lördag 5 maj 2007

ستة قصاد حب للشاعر السويدي ماغنوس وليام اولسون

لبنة أمين، البحرين

ستة قصائد حب

للشاعر السويدي ماغنوس وليام اولسون

عن السويدية بقلم راوية مرة


تنسحبين من حياتي كما ينسحب الخيط
من عقد وتسيرين نحو
عزلة تفوق عزلتي،
فضاء! لقد هطل مطر

ثقيل شطف كل شيء، الصور
كلها، النكهات كلها والروائح. ما تبقى
هو شعور بأن شيئا ما
كان موجودا لتوه. ماذا سأفعل الآن

بحبي المصاب باللعنة؟ لا
أظن أنه مازال بوسعي أن أمد
يدي تحت سترتي لأجد

ما تبقى من مكالمة انقطعت. هناك
تجد الأصابع جسدا. جسد!
بماذا يجيب المرء على تماسكه الصامت؟
_____

قد تستيقظي في هذه اللحظة
وتقتربي بوجهك ليلتصق
بشعره الذي تفوح منه رائحة العسل
والنوم. وهو يحلم، يتأرجح بصمت مدقع

فوق أعماقك، وعندما
يصحو، يفعل ذلك بدفء عينيك.
ما يثير جنوني و يفقدني
حولي وقوتي أن كل

حركة للوقت توازيها
حركة لك في الوقت ذاته.
ساعاتي تتبع ساعاتك

عن قرب يمكنني من سماع أنفاسك.
قد تستيقظي في هذه اللحظة
قريبة للغاية منه، وبعيدة للغاية عني.
_____

لا شيء أصدق من كذبة إجبارية
لكني الذي يكذب للغش يلاقيه
كره الأشياء. أحمل لحمي
بين أسناني إليك – طوال مسافة

لا تقل عن خمسمائة كلم. خمسمائة كلم
تلتهم مساحات شاسعة
من أرض جليدية وعبارة
"أحبك" تخرج عن حدود مغزاها

وتقع. لما استطاعت أكبر قطع الفخار
في بريتيش ميوزيوم أن تقع بهذه الحدة
وأن تخفي هذا القدر الضئيل. هكذا

يميل كل منا بنهايته – حركتان
متزامنتان؛ وجهان،
شظيتان في أيد ناعمة
_____

لقد انتظرت طويلا الآن، انتظرت
الحب، انتظرتك، حتى اكتسبت
عيناي لون الانتظار ذاته،
لون بذخه، أجل، إلى هذا الحد

طال انتظاري في هذا الجسد
حتى صارت يداي تحاول الإمساك،
بشيء ما كيدي طفل رضيع
كلما سمعت اسما يشبه اسمك، أمام

نافذتي يعزف البحر المتوسط كمنجته الكبيرة
بنعومة، ويقيس القمر الزاوية
التي تفصل بين الوقت والأشياء، التي

تشكل الخط الرفيع إلى درجة مرعبه
والذين تختفين خلفه في الصباح
تاركة حذاءك في الحلم.
_____

هناك ثغرة في كل تصاعد نغمي
إنساني عدد من النغمات غير محدد
لكنه مفقود حقا. حيث يتكون
الموت وينمو. موتي. موتك

الذي يأتيني في فستان كمصباح أزرق
يدخل علي في نومي
ويقول ما أستطيع فهمه أبدا.
لكني أدرك أنك ألبستيه

لونك المفضل لتغرينني بالشعور
بالفخر بما كنت أمتلكه في السابق
وربما لن أملك في يوم ما

شيئا يقاربه بالجمال.
هذا إذا أمكن لأحد ما أن يمتلك موت آخر، بالطبع،
وألا يملك الحب للجثة فقط.
_____

صمت الحكاية. عبرت اللحظات
من هنا بالذات. يعود الماضي،
وتعود أيضا
صورة المسروق. النظرة

تملأها بالمعنى. صمتت
الحكاية. ما كان يزن الآن لا شيء
صورتك الخفيفة
تدخل في وتغادرني كما تشاء.

عيناي تملأك بالحياة.
تملأ نظرة الماضي بالحياة.
صمتت الحكاية. لكن الجسد،

ممدد هنا على السرير، يسافر بثقل
ثابت في آنه، مع الوقت
عبر كل الحواجز الصامتة للشهوة.


tisdag 1 maj 2007

قصيدة حب للشاعر فرانشيسكو بتراركا

فرانشيسكو بتراركا (1304-1374). قيل عنه أنه أول إنسان حديث
إذ أنه عاش ما بين العصور الوسطى وعصر النهضة
وكان من أوائل حاميل الأفكار الإنسانية الحديثة

في حرب أنا، ينقصني السلاح
مذعور، مليء بالأمل، مثلج وقد أكلتني النار
نحو السماء أصعد وأهوي نحو الأرض
بأيد خالية أعانق عالم بأكمله

أسرني أحد، لا يفتح ولا يقفل
لا يبقيني ولا يفك قيودي
و إله الحب "آمور" الذي يحجب عني الحياة
لا يحطم قيودي، يريد موتي ويغذي ناري

كفيف أرى، أصرخ بكلام أخرس
أريد أن أتلاشى، أطلب العون في ضيقي
أكره نفسي و من أجل الآخرين أحترق

ضحكتي بكاء، ومن العناء أحصل على غذائي
تضجرني ألحياة ويثير الموت قرفي
م
ن أجلك أنت يا مولاتي، صرت كما أنا
ترجمتها عن السويدية راوية مرة